تعتبر المباراة المقبلة للمنتخب الوطني لكرة القدم حاسمة في مسيرته نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث سبق أن حقق المركز الثاني في كأس آسيا التي أقيمت في قطر في شهر شباط الماضي، بفضل أداءه المميز تحت إشراف المدرب المغربي الحسين عموتة حيث يعتبر هذا الإنجاز من أبرز محطات الكرة الأردنية.


وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم ليصبح 48 فريقًا بدءًا من النسخة المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لتحصل القارة الآسيوية بذلك على 8 مقاعد ونصف في هذه البطولة.


نظام التصفيات
يتأهل أصحاب المركز الأول والثاني من المجموعات التسع في الدور الثاني إلى الدور الثالث الحاسم، والذي يضم 18 منتخبًا مقسمة على ثلاث مجموعات. يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، فيما ينتقل الثالث والرابع إلى الدور الرابع الذي يتأهل منه فريقان بعد تقسيم 6 فرق إلى مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة. أما أصحاب المركز الثاني فيخوضون ملحقًا آسيويًا لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي.

وجمع المنتخب الوطني في التصفيات حتى الآن 7 نقاط من 4 مباريات، بعد التعادل مع المضيف الطاجيكي بنتيجة 1-1، والخسارة على أرضه أمام السعودية 2-0، قبل تحقيق فوزين متتاليين بنتيجة 3-0 و 7-0 على المنتخب الباكستاني.

وبهذه النتائج، يحتل النشامى المركز الثاني في المجموعة، برصيد 7 نقاط، بفارق 3 نقاط خلف المنتخب السعودي الذي ضمن تأهله إلى الدور المقبل، فيما يأتي منتخب طاجيكستان في المركز الثالث برصيد 5 نقاط، وباكستان في المركز الأخير برصيد خال من النقاط.

السيناريوهات المحتملة لتأهل النشامى
الفوز على طاجيكستان:
الانتصار على طاجيكستان سيضمن للأردن التأهل إلى الدور الحاسم دون تعقيدات، حيث سيرفع رصيده إلى 10 نقاط مقابل 5 نقاط لطاجيكستان، مع تبقي جولة واحدة، مما يسمح له بمواجهة السعودية دون توتر.
التعادل مع طاجيكستان والتعادل مع السعودية:

في حال التعادل مع طاجيكستان، سيصبح رصيد الأردن 8 نقاط مقابل 6 لطاجيكستان. وبافتراض فوز طاجيكستان على باكستان، وفي حال تمكن النشامى من تحقيق نتيجة التعادل في السعودية، ستتحدد هوية المتأهل بناءً على فارق الأهداف، إذ يتمتع المنتخب الوطني بفارق +8 مقابل +4 لطاجيكستان، ما يعني أن طاجيكستان بحاجة للفوز بفارق 5 أهداف على باكستان لتجاوز الأردن في حال تعادله مع السعودية.

ويمكن لطاجيكستان أيضاً، التأهل إلى الدور الحاسم، في حال تعادل بدون أهداف مع المنتخب الوطني، وحقق الفوز على باكستان بفارق 4 أهداف، مقابل تعادل المنتخب الوطني مع مضيفه السعودي 0-0 أيضا، لأن الفريقين سيتعادلان حينها في فارق الأهداف، لكن المنتخب الطاجيكي سيتفوق بفارق الأهداف المسجلة، علما بأن لديه 8 أهداف حاليا مقابل 11 للمنتخب الوطني.

التعادل مع طاجيكستان والخسارة أمام السعودية:
في حال التعادل مع طاجيكستان، سيحتاج الأردن لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السعودية، وإلا سيتجمد رصيده عند 8 نقاط، ما يضعه في المركز الثالث خلف طاجيكستان التي سترفع رصيدها إلى 9 نقاط بفوزها المتوقع على باكستان.

الخسارة أمام طاجيكستان والفوز على السعودية:
في هذا السيناريو، يحتاج الأردن لمساعدة من باكستان بالتعادل مع طاجيكستان. إذا خسر الأردن أمام طاجيكستان وفاز على السعودية، سيرتفع رصيده إلى 10 نقاط، ولكن طاجيكستان ستتفوق برصيد 11 نقطة إلا إذا تعثرت أمام باكستان.

السيناريوهات المعقدة
فارق المواجهات:
قد يتعادل المنتخبان في النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، مما يضطر للاحتكام إلى المواجهات المباشرة التي تصب في صالح الأردن نظرًا لتعادل الفريقين 1-1 في مباراة سابقة على أرض طاجيكستان.

مثال: الأردن 0 - 0 طاجيكستان
طاجيكستان 4 - 0 باكستان

الأردن 1 - 1 السعودية
حينها سيتعادل الفريقان في كل شيء، ليتم اللجوء إلى فارق المواجهات المباشرة، التي ستهدي الأفضلية للمنتخب الوطني، بعدما سبق له أن تعادل خارج أرضه مع طاجيكستان بنتيجة 1-1 (فارق الأهداف المسجلة خارج الديار بين الفرق المعنية).

اللعب النظيف:
في حال تعادل الفريقان 1-1، وتعادل المنتخب الوطني مع السعودية 1-1، وفوز طاجيكستان على باكستان 4-0، مع التعادل في فارق المواجهات المباشرة 1-1 و1-1، يتم تحديد المتأهل بناءً على فارق البطاقات الصفراء والحمراء حيث حصل النشامى حتى الآن على 7 بطاقات صفراء (-7) مقابل 5 لطاجيكستان (-5).